"جلوب أند ميل":الارتداد الديني يهدد الأمن القومي لمصر
السبت, 01 يونيو 2013 13:43
صورة أرشيفية
اوتاوا - ا ش ا:
سلطت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الضوء في تعليق لها نشرته على نستختها الالكترونية اليوم السبت على قضية "الارتداد " في مصر. قائلةً: إن هذه القضية أصبحت قضية تهدد الأمن القومي لما تثيره من توترات شديدة وعنف يصل أحيانًا إلى حد الاقتتال في المجتمع المصري ذي الطبيعة المحافظة.
واستدلت الصحيفة على طرحها بهذا الصدد بحوادث متعددة في انحاء مصر من ضمنها قيام رجل مسيحي بطعن زوجته بعد اعتناقها الاسلام ووفاته بعد القاء نفسه من نافذة مبنى محكمة في أسيوط بصعيد مصر في ظروف وصفتها الصحيفة بالغامضة.
واستشهدت الصحيفة بواقعة أخرى حدثت في نفس الوقت بعد ارتداد امرأة مسلمة واعتناقها للمسيحية في قرية صغيرة وهروبها مع رجل مسيحي وهو ما دفع حشدًا من المسلمين إلى مهاجمة كنيسة في الجوار غير انه لم تتم محاكمة اي من هؤلاء المعتدين لكن الشرطة اعتقلت افرادا من عائلة الرجل المسيحي.
وقالت الصحيفة: إن القضية الآن أصبحت قضية امن قومي مع قيام النواب الاسلاميين في البرلمان بتخصيص جلسة طالبوا فيها بمنع الارتداد الديني وادانتهم لما وصفوه بمؤامرة اجنبية لتنصير المسلمين.
وأردفت الصحيفة تقول ان المثلين سالفي الذكر لا يؤشران إلى الحساسية المفرطة المحيطة بقضية الارتداد الديني في مصر فحسب بل يظهران أيضًا التناقض في طريقة التعامل مع مثل هذه القضايا. مشيرةً إلى أن المسيحين يقولون ان الاسلاميين صعدوا جهودهم من اجل تشجيع المسيحين على اعتناق الاسلام في حين ان الحالات النادرة التي يعتنق فيها المسلمون المسيحية تثير عنفًا شديدًا وتتعمد السلطات غض الطرف عنه حسب رؤية الصحيفة.
وقالت الصحيفة: إن المسيحيين يشعرون وكأنهم محاصرون وسط النفوذ الاسلامي المتزايد منذ الاطاحة برئيس مصر السابق حسني مبارك في عام 2011 ناسبة إلى ناشط مسيحي يدعى إبراهيم لويس يرصد حالات اعتناق المسيحيين للاسلام قوله إنه في عهد مبارك كان يجرى تسجيل حالتين او ثلاث حالات في الشهر لمسيحيين يعتنقون الاسلام لكن الان يجرى تسجيل ما يصل إلى 15 حالة في إقليم واحد.
وقال الناشط: انه تم تسجيل 500 حالة منذ سقوط مبارك وان 25% من هذه الحالات لمسيحيات قاصرات بعضهن في عمر 15 عاماً.
ومضت الصحيفة تقول: إن قضية الارتداد الديني في مصر التي يسود فيها الشعور الطائفي لا ينظر إليها على اعتبارها مسألة حرية شخصية وان الامر تتساوى فيه العائلات المسيحية والاسلامية التي تثور لمجرد أن يرتد احد افرادها عن دينه وتصعد القضية إلى حد العنف وان الامر يعتبر مساسا بالشرف عندما يتعلق بامرأة او فتاة.
وقالت الصحيفة: إن القضية تبدأ في صورة مأساة لعائلة سرعان ما تتحول إلى عنف طائفي عندما تحاول كل عائلة أن تعاقب العضو المرتد بها عن دينه وتقوم الجماعة الاخرى بالدفاع عنه وهنا يحدث الصدام خاصة في ظل وجود السلفيين ودفاعهم الشرس عن المعتنقين الجدد للاسلام.
واستدلت الصحيفة على رؤيتها هذه بواقعة حدثت في عام 2011 عندما قام مسلمون بحرق كنيسة من اجل حماية امرأة يعتقدون انها محتجزة بداخلها من اجل الضغط عليها بالعدول عن قرارها باعتناق الاسلام.
الدستور
السبت, 01 يونيو 2013 13:43

صورة أرشيفية
اوتاوا - ا ش ا:
سلطت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الضوء في تعليق لها نشرته على نستختها الالكترونية اليوم السبت على قضية "الارتداد " في مصر. قائلةً: إن هذه القضية أصبحت قضية تهدد الأمن القومي لما تثيره من توترات شديدة وعنف يصل أحيانًا إلى حد الاقتتال في المجتمع المصري ذي الطبيعة المحافظة.
واستدلت الصحيفة على طرحها بهذا الصدد بحوادث متعددة في انحاء مصر من ضمنها قيام رجل مسيحي بطعن زوجته بعد اعتناقها الاسلام ووفاته بعد القاء نفسه من نافذة مبنى محكمة في أسيوط بصعيد مصر في ظروف وصفتها الصحيفة بالغامضة.
واستشهدت الصحيفة بواقعة أخرى حدثت في نفس الوقت بعد ارتداد امرأة مسلمة واعتناقها للمسيحية في قرية صغيرة وهروبها مع رجل مسيحي وهو ما دفع حشدًا من المسلمين إلى مهاجمة كنيسة في الجوار غير انه لم تتم محاكمة اي من هؤلاء المعتدين لكن الشرطة اعتقلت افرادا من عائلة الرجل المسيحي.
وقالت الصحيفة: إن القضية الآن أصبحت قضية امن قومي مع قيام النواب الاسلاميين في البرلمان بتخصيص جلسة طالبوا فيها بمنع الارتداد الديني وادانتهم لما وصفوه بمؤامرة اجنبية لتنصير المسلمين.
وأردفت الصحيفة تقول ان المثلين سالفي الذكر لا يؤشران إلى الحساسية المفرطة المحيطة بقضية الارتداد الديني في مصر فحسب بل يظهران أيضًا التناقض في طريقة التعامل مع مثل هذه القضايا. مشيرةً إلى أن المسيحين يقولون ان الاسلاميين صعدوا جهودهم من اجل تشجيع المسيحين على اعتناق الاسلام في حين ان الحالات النادرة التي يعتنق فيها المسلمون المسيحية تثير عنفًا شديدًا وتتعمد السلطات غض الطرف عنه حسب رؤية الصحيفة.
وقالت الصحيفة: إن المسيحيين يشعرون وكأنهم محاصرون وسط النفوذ الاسلامي المتزايد منذ الاطاحة برئيس مصر السابق حسني مبارك في عام 2011 ناسبة إلى ناشط مسيحي يدعى إبراهيم لويس يرصد حالات اعتناق المسيحيين للاسلام قوله إنه في عهد مبارك كان يجرى تسجيل حالتين او ثلاث حالات في الشهر لمسيحيين يعتنقون الاسلام لكن الان يجرى تسجيل ما يصل إلى 15 حالة في إقليم واحد.
وقال الناشط: انه تم تسجيل 500 حالة منذ سقوط مبارك وان 25% من هذه الحالات لمسيحيات قاصرات بعضهن في عمر 15 عاماً.
ومضت الصحيفة تقول: إن قضية الارتداد الديني في مصر التي يسود فيها الشعور الطائفي لا ينظر إليها على اعتبارها مسألة حرية شخصية وان الامر تتساوى فيه العائلات المسيحية والاسلامية التي تثور لمجرد أن يرتد احد افرادها عن دينه وتصعد القضية إلى حد العنف وان الامر يعتبر مساسا بالشرف عندما يتعلق بامرأة او فتاة.
وقالت الصحيفة: إن القضية تبدأ في صورة مأساة لعائلة سرعان ما تتحول إلى عنف طائفي عندما تحاول كل عائلة أن تعاقب العضو المرتد بها عن دينه وتقوم الجماعة الاخرى بالدفاع عنه وهنا يحدث الصدام خاصة في ظل وجود السلفيين ودفاعهم الشرس عن المعتنقين الجدد للاسلام.
واستدلت الصحيفة على رؤيتها هذه بواقعة حدثت في عام 2011 عندما قام مسلمون بحرق كنيسة من اجل حماية امرأة يعتقدون انها محتجزة بداخلها من اجل الضغط عليها بالعدول عن قرارها باعتناق الاسلام.
الدستور
